يصادف اليوم الذكرى الخمسين لتوقيع تركيا على الوثيقة الختامية لهلسنكي.

إن وثيقة هلسنكي الختامية، التي تم توقيعها في عام 1975 في إطار عملية مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا، والتي بدأت أثناء الحرب الباردة لتقليل التوترات والنزاعات بين الكتل المتعارضة، وضعت الأساس لبنية أمنية قائمة على الحوار والتعاون في منطقة واسعة تمتد عبر الجغرافيا الأوروبية الأطلسية والأوراسية، مما أدى إلى إرساء المبادئ الأساسية التي لا تزال ذات صلة حتى اليوم.

بصفتها من أوائل الموقعين على وثيقة هلسنكي الختامية، دعمت تركيا هذه العملية منذ البداية. وبذلك، لم تؤكد التزامها بالسلام والاستقرار الإقليميين فحسب، بل ساهمت أيضًا بفعالية في تطوير البنية الأمنية الأوروبية القائمة على مبادئ القانون الدولي.

واستمر التزام تركيا في هذا الصدد بعد تحول المؤتمر إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في عام 1994.

لقد أصبح "ميثاق الأمن الأوروبي" (ميثاق إسطنبول)، الذي تم اعتماده في قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي استضافتها تركيا في إسطنبول عام 1999، أحد الوثائق الأساسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من خلال تحديد المبادئ والأساليب اللازمة لضمان الأمن والسلام والاستقرار في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في القرن الحادي والعشرين.

تواصل تركيا مساهمتها الفاعلة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي أكبر منتدى أمني إقليمي قائم على نهج أمني شامل يشمل الأبعاد السياسية والعسكرية والاقتصادية والبيئية والإنسانية. وتساهم تركيا مساهمة بناءة في الجهود الرامية إلى تعزيز فعالية المنظمة وفعاليتها، التي تعد أحد الركائز الأساسية للسلام والاستقرار في منطقة جغرافية واسعة.

بلدنا سيواصل بثبات نهج الدبلوماسية النشطة والحوار والتعاون المتعدد الأطراف بلدنا سيواصل بثبات نهج الدبلوماسية النشطة والحوار والتعاون المتعدد الأطراف، على الرغم من جميع التحديات الحالية.